تحولت أرض “الفضاء” التابعة لبلدية حائل، وسط حي المطار القديم، إلى مستودع “عشوائي” للنفايات البلدية، الأمر الذي جعل الآليات الثقيلة متكررة منذ أكثر من ثلاث سنوات. تقع صحة حوالي 840 طالب وطالبة في المرحلة الثانوية مقابل الأرض التي كان من المقرر أن تكون مجمعًا تجاريًا، وفقًا لخطة البلدية الخاصة بالموقع. طالب أهالي طلاب بلدية المنطقة بإنهاء معاناة أبنائهم الذين يعانون من الغبار المتطاير والضوضاء الصاخبة التي تخيم على آذان أبنائهم. داخل الفصل مما يؤثر على جودة تحصيلهم الأكاديمي.

أبدى سعود الشمري، ولي أمر أحد طلاب المدرسة، عدم رضاه عن استمرار حالة المستودع التي وصفها بـ “المأساوية”، في ظل تواجده أمام المدرسة دون مراعاة خصوصية البيئة التعليمية، وضرورة خلق جو صحي للطلاب، مبيناً أن المسؤولية تقع على عاتق الأمانة في المقام الأول، والتي يجب عليك بشكل عاجل نقل المستودع إلى موقع آخر خارج الأحياء السكنية، خاصة وأن الموقع الحالي يتوسط بين مركز صحي ومسجد كبير ومخازن صحية، إضافة إلى ثانوية “الضحية” التي تؤكد أن خطورتها لا تقتصر على صحة الطلاب فقط، بل أنها تعدّ على ممتلكات الغير. تصل إلى شريحة واسعة من المجتمع من المصلين والمرضى والموظفين وغيرهم.

أعرب عبدالله الجديد من سكان الحي عن عدم رضاه عن التأخير في حل المشكلة، رغم أن عملية نقل المستودع لن تتطلب الكثير من الوقت أو الجهد من البلدية، حيث يوجد بها العديد من المواقع البديلة خارج المدينة. مشيراً إلى أن “الغبار” من المستودع يتطاير. العشوائية تفاقم معاناة المصابين بـ “الربو” أو من يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي سواء كانوا طلاب مدارس أو باقي سكان الحي، مشيرة إلى أن المستودع في حالته الحالية “تشويه” بصري يؤثر على الجمالية. مظهر من أقدم الأحياء السكنية في حائل ومن أكثر الأحياء اكتظاظاً بالسكان. لافتاً إلى أن الغريب أنه الحي الذي يقع فيه المقر الرئيسي لبلدية حائل والذي يفترض أن يحظى باهتمام كافٍ من باب “الأقارب هم أول من يفعل الخير”.

يشار إلى أن بلدية حائل تواصل جهودها الملموسة لإزالة عناصر التشويه البصري وتحسين المشهد العمراني وتحسين نوعية الحياة في المنطقة، من خلال القيام بجولات تفتيشية “مستمرة” تستهدف حزمة من المخالفات أبرزها عدم التمسك بالسياج المؤقت للمواقع قيد الإنشاء، وممارسة أي أعمال إنشائية. خارج السياج المؤقت ويشمل خلط الأسمنت وأعمال الحديد والنجارة والتخزين وقلة نظافة الموقع أثناء وبعد الانتهاء من العمل وعدم إزالة مخلفات البناء والحفر أثناء مرحلة البناء أو الترميم وإلقاء مخلفات البناء و النفايات الأخرى في أراضي الغير أو الأماكن العامة، وتحرص الأمانة من خلال حملاتها الرقابية الشاملة على ضمان الالتزام بالمتطلبات التي تفرضها الجهات المختصة.