وأوصى سماحة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبد الله بن عوض الجهني المسلمين بتقوى الله في الخفاء والعلن.

قال سماحته “استمع الجميع إلى كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز عونه الله، وأيده نجاحه في افتتاح أعمال السنة الثالثة من الدورة الثامنة لمجلس الشورى. لعام 1444 هـ، ولفت الله، حفظه الله، إلى أن أركان الحكم في السعودية تقوم على كتاب الله تعالى، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. هو وعائلته ومنحهم السلام قولاً وفعلاً، وأن التاريخ الحديث هو سجل لأعظم وأنجح وحدة جمعت الشتات وأرست الأمن والاستقرار ووجهت مقاصدها لبناء دولة حديثة دستورها كتاب الله تعالى، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، أساسه المواطن، عماده التنمية، وهدفه الرخاء، وصنع مستقبل أفضل للأمة. أبنائها وبناتها.

أوضح خطيب وخطيب المسجد الحرام أن الله عز وجل أنعم على هذه البلاد قائدا ملهما وحد صفوفها وطهر إيمانها على يد الملك الراحل عبد الرحمن آل سعود رحمه الله وصالحه. الأبناء من بعده جزاهم الله خير الجزاء عن الإسلام والمسلمين. الأمن والازدهار والسكون والهدوء والكرامة والتوحيد ووحدة الكلمة والإخلاص لله وحده واتباع سنن نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم كما جاء بها حبيبنا محمد بن. عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم، والأمة الإسلامية عامة تحسد عليها هذه النعمة. ولا سيما هذه الدولة المباركة التي جعلت من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة دستورها. لذلك فإن الحسد يعمل بكل جدية ونشاط، بكل شرح طريقة وإغراء، مع كل ارتعاش وترهيب، ومع كل شيطان متمرد، لتقسيم الكلمة، وتقسيم العصا، وكسر الصفوف، وإرباك الأفكار، فتقع تلك المسؤولية. على كل مسلم. والزعماء الدينيون مطمئنون، وعلى القيادة العامة أن تحافظ على كيانها ومقدساتها ومقومات مجدها ونصرها، داعين الله تعالى أن يجعلنا إمامنا وولي عهده وحكومته بين من أنا منهم. قال (الذين إذا أتيناهم في الأرض صلاتهم وأخرجوا الزكاة وأمروا بالمعروف والنهي عن المنكر).

وأكد الدكتور الجهني أنه من الضروري التفكير في واقع العالم الآن، عندما ابتعد الناس عن كتاب الله وتركوا مقياس الله واختفى القرآن من ميدان الحياة. حلقتا معا، لأنهما تركا كتاب الله، وعادا إلى عهد الجهل الذي هو أسوأ من الجهل الأول، فاتقوا الله أيها المسلمون، اقرأ كتاب ربك وافهموا معانيه، وخذوا تعليماته ونفذوه. الأحكام، وتتبع نظامها في جميع المواقف، وفي جميع شؤونك الخاصة والعامة، وهو النهج المتبع في هذا البلد الذي أعطاها الله قيادة عقلانية تحكم دين الله وتتبع طريق الإسلام.

وفي المدينة المنورة، أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ أحمد بن طالب حامد المسلمين بتقوى الله تعالى.

وأوضح أن من صفات الله عز وجل الكبرياء والعظمة، وهي حصون سيادته ونعمته وفضله وصفحته ومغفرته عونًا لرحمته، وجعل استبداده. والاستبداد والقهر مظاهر سلطانه وحكمه.

وأضاف سماحته أن ملك الله وربابته ودينونته مرجع أسماء الله الحسنى، فهي أول كتاب الله، وأفضل ما نزل من القرآن الكريم. قال تعالى ((الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم).

وأوضح أن الله عز وجل هو المعبود، وهو الرحمن الرحيم لهم بالصدقة المستعجلة، وهو صاحب يوم الدين، وهو. هو محاسب الخلق واستعارة الحقيقة. ويكفينا أن نحسب)

وأشار سماحته إلى أن هذه كلها دول الخلق في الدنيا والآخرة، وأن الغرض من الخلق هو الألوهية، فأرسل الرسل ونزلت الكتب، وهو إفراد العبادة. لله وحده. قال تعالى ((وخلقت الجن والرجال إلا ليعبدوني ما أشتهي)).

وذكر إمام وخطيب المسجد النبوي أن ربوبية الله هي تربيته على خلقه وتهيئته ورزقه، وكل العوالم علامة على وجوده.

وأردف فضيلته أن لكل شيء تسبيحه وسجوده لا يعلمه إلا الله قال عزوجل ((تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ ? وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَ?كِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ? إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا )) بالتفكر يصبغ القلب بمعرفة الله تعالى وبالذكر يستنير القلب بمحبة الله وبمجمع الفكر والذكر والافتقار يعرج بالعبد إلى حقائق وحدانية الله فمن تفكر في عظمة الله ما عصاه قال تعالى ((إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بعد موتها تشتت فيها من كل كائن حي، وتشتت الرياح والسحب بين السماء والأرض) إلى الأرض.

وفي الخطبة الثانية بين إمام وخطيب المسجد النبوي، أظهر الله كمال مملكته وحكمه في أعظم يوم يجتمع فيه الأول وآخر الخلق، وقال الله عز وجل. (3) يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا (4) بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَاْ (5) يَوْمَوِذٍْ (6) يَوْمَوِذٍْ (6) يَوْمَوِذٍْ. ) فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرَاتَرَهُ))