أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، أن المملكة تعمل جاهدة ضمن استراتيجيتها في مجال الطاقة لدعم استقرار وتوازن أسواق النفط العالمية وتطوير واستثمار كافة موارد الطاقة لديها. وأشار -حفظه الله- إلى إنشاء صندوق البنية التحتية لدعم مشاريع البنية التحتية في قطاعات حيوية مثل النقل والمياه والطاقة والصحة والتعليم والاتصالات والبنية التحتية الرقمية، بقيمة إجمالية 200 مليار ريال فوق العشر سنوات القادمة، وشدد على إستراتيجية صندوق التنمية الوطني الهادفة إلى تحفيز مساهمة القطاع. وقد ضاعف القطاع الخاص الأثر التنموي أكثر من ثلاثة أضعاف، وساهم في نمو الناتج المحلي بضخ أكثر من 570 مليار ريال، ومضاعفة نصيبه من الناتج المحلي غير النفطي ثلاث مرات ليصل إلى 605 مليارات ريال. الريال على مدى السنوات الماضية، تم توجيهه للنفقات ذات الأولوية.

جاء ذلك خلال كلمة ملكية سنوية مفصلة حول السياسات الداخلية والخارجية بمناسبة افتتاح أعمال السنة الثالثة من الدورة الثامنة لمجلس الشورى، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد. الأمير ورئيس الوزراء.

جاء في الرسالة

لقد سجل لنا التاريخ الحديث أعظم وأنجح وحدة جمعت الشتات، وأثبتت الأمن والاستقرار، ووجهت مقاصدها لبناء دولة حديثة دستورها كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. عليه وسلم.

وبناته.

وقد كرم الله هذه البلاد بخدمة الحرمين الشريفين، وحرصت منذ إنشائها على القيام بواجباتها بكل ما يخدم الإسلام والمسلمين، والعمل على تنفيذ المشاريع التي تضمن التيسير والأمان في الحرمين الشريفين. المسجد والمسجد النبوي والمشاعر المقدسة، ومكّنت خلال موسم حج العام الماضي، مليون حاج من داخل المملكة وخارجها نتيجة النجاح الكبير الذي حققته في مواجهة جائحة كورونا الذي بذلت من أجله كل إمكانياتها. والطاقات. تجسيداً لدورها الرائد في العالم.

حركة تنموية في المرحلة الثانية من الرؤية

قال خادم الحرمين الشريفين إن بلادكم تشهد حركة تنموية شاملة ومستدامة وهي تنطلق في المرحلة الثانية من رؤية المملكة 2030، بهدف تطوير قطاعات واعدة وجديدة، ودعم المحتوى المحلي، وتسهيل بيئة الأعمال، والتمكين. المواطنين، وإشراك القطاع الخاص بشكل أكبر وزيادة فاعلية التنفيذ لتحقيق المزيد من النجاح والتقدم. لتلبية تطلعات وطموحات وطننا الغالي، تم إطلاق عدد من الاستراتيجيات والبرامج الوطنية ؛ بهدف تعزيز تطوير البنية التحتية في القطاعات الحيوية، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، وإنشاء صندوق للبنية التحتية يساهم بشكل كبير في دعم مشاريع البنية التحتية في القطاعات الحيوية مثل النقل والمياه والطاقة والصحة والتعليم والاتصالات و بنية تحتية رقمية، بقيمة إجمالية تصل إلى 200 مليار ريال على مدار العام. وأشار الملك سلمان، للسنوات العشر المقبلة، إلى استراتيجية صندوق التنمية الوطني الهادفة إلى تحفيز مساهمة القطاع الخاص بأكثر من ثلاثة أضعاف الأثر التنموي والمساهمة في نمو الناتج المحلي الإجمالي بضخ أكثر من 570 مليار ريال، ومضاعفته. حصة الناتج المحلي غير النفطي ثلاثة أضعاف لتصل إلى 605 مليارات ريال، بالإضافة إلى توفير فرص عمل في المملكة، ضمن استراتيجية الصندوق بحلول عام 2030.

مشاريعنا ذات طابع سعودي

وأضاف خادم الحرمين الشريفين إن المشاريع الفريدة التي يتم تنفيذها في بلادنا تأتي في ظل تطور مؤسساتنا الاقتصادية والثقافية، وكما أعلن سمو ولي العهد أن مشاريعنا ذات طابع سعودي ومنها (مشروع تطوير العلا، ومشروع بوابة الدرعية، ومشروع القدية، ومشروع أمالا، ومدينة نيوم، ومشروع البحر الأحمر، ومشروع الخط، ومشاريع وسط المدينة لعدد من المدن)، في بالإضافة إلى المدن الثقافية والترفيهية. تتنوع وفق أهداف الرؤية الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وتساهم في تعزيز وحماية تاريخ التراث الثقافي السعودي، لينعكس على نوعية حياة المواطن.

نهضة شاملة محورها الإنسان

يهدف نهج التنمية في المملكة إلى إحداث نهضة شاملة ومستدامة، يكون محورها وهدفها الإنسان الذي سيدير ​​تطور الحاضر، ويجعل تنمية المستقبل بالمعرفة، والعديد من التشريعات والتعديلات للسلطة التنفيذية. صدرت لوائح وأنظمة، ووفرت دولتك الإمكانات التي تعزز كرامة المواطن وتعمل على تحقيق أقصى الفوائد له، وتحافظ على حياته، وتحفظ له أسباب العيش الكريم، وتوفر له الحماية والرعاية الاجتماعية، ودعم أنظمة التنمية والاستقرار الاجتماعي بالنسبة له. كما سجلت المملكة مراكز ريادية وحققت تقدمًا عالميًا في عدد من المجالات، أبرزها الصادرات غير النفطية، وأعلى معدل نمو بين جميع اقتصادات العالم، وثاني أفضل أداء بين 63 دولة، وكذلك في مجال الأمن السيبراني. السوق المالي وجودة البحث العلمي ومكافحة جرائم الاتجار. الناس، بالإضافة إلى المؤشرات المتعلقة بالتعليم والبحث والابتكار والتنمية البشرية والة والمحاسبة في الأعمال التجارية، وهذا يعكس اهتمام الدولة ودعمها اللامحدود، وتوفير كل الإمكانيات وإعطاء هذه القطاعات وغيرها دفعة قوية في الطريق إلى العالمية. الريادة والاستمرار في تحقيق قفزات نوعية في التنافسية والمؤشرات الدولية.

تقدم 16 مؤشرا في التعليم

نحن سعداء بالجوائز التي حققها طلابنا الموهوبون والموهوبون في مسابقة (ISEF 2023)، والتقدم في 16 مؤشرًا للتنافسية العالمية في مجال التعليم، مما يعكس الجهود المبذولة لتحسين جودة هذا القطاع حيث ركيزة أساسية لتحقيق تطلعات التقدم والقيادة، بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية الناجحة وأهداف التنمية الوطنية وبرنامج تنمية القدرات البشرية.

ارتفاع نسبة التملك السكني من أهم الأهداف التي توليها الدولة الاهتمام والمتابعة هو الحفاظ على الأمن وتعزيزه بمعناه الشامل، لتوفير أسباب الطمأنينة والأمان، بحيث يكون كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة. التمتع بها، لحماية المكتسبات ومواجهة التحديات والتهديدات المختلفة، ومكافحة جميع أشكال الجريمة والإرهاب. بالإضافة إلى قطاعات الإسكان والصحة والعمل، فإننا حريصون على دعم الخطط والبرامج التي تساهم في إيجاد حلول للتحديات التي تواجههم، بما في ذلك رفع نسبة ملكية المساكن للأسر السعودية إلى 70٪ بحلول عام 2030، وللذكور والعائلة. المواطنات في الحصول على خدمة ورعاية صحية متميزة.

مساهمة المرأة في التنمية

حظيت المرأة السعودية باهتمام ورعاية لتلعب دورها في التنمية والبناء والتنمية، من خلال تطوير قدراتها وبلورة دورها في المجالات الاجتماعية والاقتصادية وغيرها، وصولاً إلى بلوغ مناصب قيادية ومناصب عليا في الجهات الحكومية والخاصة. منظمات دولية. حظي عالم الفضاء المملكة بقدر من الاهتمام لتعزيز دوره في عالم الفضاء وتصنيع تقنياته، وخلال هذا العام تم إطلاق برنامج المملكة لرواد الفضاء من خلال رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى التأهيل. كوادر وطنية من ذوي الخبرة للقيام برحلات فضائية طويلة وقصيرة المدى، وسيتم إطلاق الاستراتيجية الوطنية للفضاء والتي تتضمن برامج المملكة الفضائية وأهدافها في خدمة الإنسانية.

إن انتخاب المملكة عضواً في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وعضواً في مجلس منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)، يترجم جزءاً من دور المملكة المؤثر في المنظمات الدولية، وتقديرها في المؤتمر. مرحله.

ضمان أمن الطاقة ومواجهة التغير المناخي

تسعى المملكة جاهدة لضمان حصانة الركائز الثلاث لعالم الطاقة معًا وهي (تأمين إمدادات الطاقة اللازمة، والتنمية الاقتصادية المستمرة من خلال توفير مصادر موثوقة للطاقة، ومواجهة التغير المناخي)، وتعمل بلادنا بجد، ضمن استراتيجيتها للطاقة، لدعم استقرار وتوازن أسواق النفط العالمية، حيث يعتبر البترول عنصرًا مهمًا في دعم نمو الاقتصاد العالمي، ويتجلى ذلك في دوره المحوري في إنشاء والحفاظ على اتفاقية (أوبك بلس). نتيجة مبادراتها لتسريع استقرار الأسواق واستدامة إمداداتها. وكذلك حرص المملكة على تنمية واستثمار كافة موارد الطاقة لديها. اكتشاف عدد من حقول الغاز الطبيعي في بعض مناطق المملكة منها (حقل شدون بالمنطقة الوسطى، وحقل شهاب والشرفة في الربع الخالي، وحقول أم خناصر، وحقل سامنا للغاز الطبيعي غير التقليدي في الشمال والشرق. المناطق الحدودية)، أضاف نعمة من الله على هذا الوطن، يعزز ثرواته وموارده.

الفساد هو عدو التنمية

مصلحتنا في مكافحة الفساد والمضي قدماً في التعاون في هذا المجال على المستويين المحلي والدولي، ندرك تمام الإدراك أن الفساد يمثل العدو الأول للتنمية والازدهار، حيث لا يمكن محاربته دون تعاون دولي وثيق، ونحن نعمل في هذا المجال. وذلك في إطار الاتفاقية العربية واتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد لدرء أخطاره وآثاره المدمرة. بما يخدم المصالح المشتركة ويحد من الملاذات الآمنة للفاسدين.

صندوق النقد الدولي يشيد بالاقتصاد

إن تأكيد صندوق النقد الدولي على القوة الاقتصادية للمملكة ووضعها المالي وآفاقها الاقتصادية الإيجابية على المديين القصير والمتوسط ​​، بالإضافة إلى متانة مكانتها الاقتصادية الخارجية، يعكس جزءًا من جهود الدولة وإصلاحاتها الاقتصادية من خلال رؤية المملكة. 2030 نحو تحسين بيئة الأعمال، وتبسيط اللوائح، ورقمنة العمليات الحكومية. العمل على مجموعة واسعة من المشاريع في مختلف القطاعات. مع استمرار الاقتصاد السعودي في تحقيق معدلات نمو عالية، وعلى الرغم من الارتفاعات الكبيرة في مستويات التضخم العالمية. تمكنت المملكة بفضل الله ومن ثم سياستها النقدية والمالية والاقتصادية من الحد من آثار التضخم ومعدلات قياسية تعد من بين الأدنى في العالم، فيما استمر معدل البطالة في التراجع في الربع الثاني مقارنة بـ بلغ الربع الأول من عام 2023 م (9.7٪)، حيث انخفض معدل البطالة للسعوديين إلى (4.7٪) للذكور مقارنة بـ (5.1٪)، وللنساء السعوديات إلى (19.3٪) مقابل (20.2٪) في. تتماشى مع الخطط للوصول إلى النسبة المستهدفة (7٪) عام 2030 بإذن الله.

المملكة وسيط سلام

كانت السعودية ولا تزال وسيطًا للسلام ومنارة للإنسانية للعالم أجمع، لما لها من مكانة عالية بين الدول، ودورها المحوري في السياسة الدولية، وريادتها في دعم كل ما هو خير للإنسانية. ومن أبرز ما في هذا السياق جهود سمو ولي العهد في تبني مبادرات إنسانية تجاه الأزمة الروسية الأوكرانية، ونجاح وساطته في الإفراج عن سجناء من عدة جنسيات ونقلهم من روسيا إلى المملكة وإعادتهم إلى بلادهم. .

حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية

وناقش القضية الفلسطينية وشدد على حل عادل لها وللقضية اليمنية للوصول إلى حل سياسي شامل وتحقيق سلام دائم بين الأشقاء في اليمن. ونؤكد حرص المملكة ودعمها لمجلس القيادة الرئاسي اليمني بما يحقق الأمن والاستقرار لليمن وشعبه الشقيق.