أكد رئيس جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية “كاوست” البروفيسور توني تشان أن الذكاء الاصطناعي هو الرياضيات الجديدة للعالم، ولن يحل محل الإنسان ويلغي دوره، بل سيجعله أكثر كفاءة ويستمتع به. حياة أفضل.

جاء ذلك في مقابلة معه في أولى حلقات برنامج “قمة الذكاء الاصطناعي” الذي أطلقته اليوم الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “SDAYA”. تسليط الضوء على الذكاء الاصطناعي واستخداماته، من خلال استضافة كبار العلماء في مجالات التكنولوجيا، والرؤساء التنفيذيين للشركات المهتمة بالذكاء الاصطناعي من داخل المملكة وخارجها.

ناقش البروفيسور توني تشان، في مقابلته مع الصحفي حسام الميمان، عددا من الموضوعات المتعلقة بتقنيات الذكاء الاصطناعي في المملكة والعالم، وما قدمته الجامعة في هذا الجانب المهم الذي يهم دول العالم، في بالإضافة إلى التقدم المحرز في مجال الذكاء الاصطناعي، وما تأثيره على الأعمال والجوانب الإنسانية. وكيف ستؤثر على حياتنا.

وأكد رئيس جامعة كاوست أن النسخة الثانية للقمة العالمية للذكاء الاصطناعي التي نظمتها “SDAIA” كانت قمة مهمة للغاية واستثمارًا كبيرًا في الذكاء الاصطناعي، فضلاً عن كونها جزءًا من أهداف رؤية المملكة. 2030 الذي يهتم بالاستثمار في التكنولوجيا وتطوير رأس المال البشري، مع ملاحظة أن الذكاء الاصطناعي هو عامل تمكين لأشياء أخرى، وله استخدامات عديدة في حياتنا، منها التعرف على الوجه، وتسهيل مشروع القيادة الذاتية في المدن، والإدارة. عن طريق التعرف على العملاء بشكل أسرع.

وأشار إلى تأثير الذكاء الاصطناعي على عدة مجالات أخرى في حياتنا، مثل البيانات، وهي النفط الجديد في السعودية والعالم المتقدم، بمعنى أنه كلما كان لديك بيانات ضخمة، يمكن للذكاء الاصطناعي. تلعب دورًا في تحسين معالجتها، وعند دمج البيانات مع تقنيات الذكاء الاصطناعي. هذا سوف يساعدهم على تحسين الأعمال.

وقال توني تشان إن أكبر تقدم في الذكاء الاصطناعي هو الشبكات العصبية، وتقدم جامعة الملك عبدالله دورات قصيرة للجميع تحت اسم أكاديمية جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا. بهدف النهوض بنظرة الذكاء الاصطناعي، نريد أن نتطور لنصل إلى الريادة بأحدث الاكتشافات العلمية، ولا نريد شراء التكنولوجيا، بل نريد ابتكارها.

وأضاف في هذا السياق لدينا مركز جديد هو مركز SDAIA لأبحاث الذكاء الاصطناعي في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا، وسنقوم بإحضار العالم في هذا الفضاء إلى السعودية، والتعريف بالسعودية. السعودية إلى بقية دول العالم، حيث شاركت المملكة في العديد من المؤتمرات البحثية في مجال الذكاء الاصطناعي، من بين أفضل 20 ورقة قدمت، وكثير منها نتاج أعمال كاوست.