وأكد بيان مشترك في ختام الزيارة الرسمية لرئيس جمهورية جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا إلى المملكة بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أهمية تعزيز الشراكة الاقتصادية ودعم الجهود المبذولة لحلها. أزمات في فلسطين وأوكرانيا واليمن وغيرها. ورحب البيان بتوقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تقدر قيمتها بأكثر من (15 مليار دولار)، وحث الجهات المعنية في البلدين على تفعيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة والعمل على اغتنامها. الفرص المتاحة ذات الأهداف المشتركة. ناقش الجانبان مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري، والتأكيد على تعزيز الشراكة الاقتصادية بينهما ونقلها إلى آفاق أوسع، وعزمهما على مواصلة العمل لتمكين الشراكة بين القطاع الخاص في البلدين وتشجيع الاستثمارات المتبادلة، بما في ذلك التعاون في قطاعي الصناعة والتعدين، وتعزيز التبادل التجاري، وفي مجال الطاقة. واتفق البلدان على مناقشة مجالات التعاون المشترك في عدد من مجالات الطاقة، بما في ذلك البترول والبتروكيماويات، وكفاءة الطاقة، والطاقة الكهربائية والطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والطاقة الذرية، بالإضافة إلى تطوير المشاريع من هذه المصادر. . وكذلك تعزيز التعاون في مجال الهيدروجين والابتكار والتقنيات النظيفة لإدارة انبعاثات الموارد الهيدروكربونية. وفي مجال تغير المناخ، شدد الجانبان على أهمية الالتزام بمبادئ اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاقية باريس التابعة لها، ورحب الجانب الجنوب أفريقي بمبادرتا السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر. دعم جهود حل أزمات فلسطين وأوكرانيا واليمن وفي مجال مكافحة الإرهاب. وأعرب الجانبان عن ارتياحهما للجهود المبذولة في مجال مكافحته وتمويله، وجهودهما المشتركة في إطار عمل المركز الدولي لاستهداف تمويل الإرهاب. وفي المجال السياسي، أكد الجانبان عزمهما على تعزيز التعاون في كافة القضايا السياسية، والسعي إلى صياغة مواقف مشتركة تحافظ على أمنهما واستقرارهما للبلدين الصديقين. وعبر الجانب الجنوب أفريقي عن تضامنه الكامل مع المملكة في كافة الإجراءات التي تتخذها لحماية أمنها القومي، مؤكدا رفضه لأية اعتداءات. على أراضي المملكة. واستعرض الجانبان القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك ما يتعلق بالشأن اليمني. وأكد الجانبان أهمية الدعم الكامل للجهود الدولية والإقليمية للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية. وأشاد الجانب الجنوب أفريقي بجهود ومبادرات المملكة الهادفة إلى تشجيع الحوار بين الأطراف اليمنية وإنهاء الحرب في اليمن، ودورها في تقديم المساعدات الإنسانية وتسهيل وصولها إلى جميع مناطق اليمن. وحول القضية الفلسطينية، أكد الجانبان دعمهما المستمر لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، وأهمية التوصل إلى تسوية شاملة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفق حل الدولتين. وفي الشأن الليبي، شدد الجانبان على ضرورة الحفاظ على استقرار ليبيا ووحدتها وسلامة أراضيها. وفيما يتعلق بالأزمة الروسية الأوكرانية، أعرب الجانبان عن أملهما في أن يتوصل طرفا النزاع إلى حل سلمي يسهم في تخفيف حدة التوتر والتصعيد، وبدء إجراءات الهدنة لضمان عودة الأمن والاستقرار وتحقيق الاستقرار. السماح بإجراء مناقشات سياسية تؤدي إلى حل سياسي للأزمة. وأشاد الجانب الجنوب أفريقي بجهود سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في تبني مبادرات إنسانية تجاه الأزمة الروسية الأوكرانية وتقديم مساعدات إنسانية لأوكرانيا وإطلاق سراح عدد من أسرى الحرب من مختلف الجنسيات. وأشاد الجانب الجنوب أفريقي بكلمة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في قمة تمويل الاقتصادات الأفريقية التي عقدت في باريس في مايو 2023 م، والتي أكدت مواقف المملكة الداعمة للجهود الدولية والإقليمية بالتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة. الاتحاد الأفريقي لوضع أسس الأمن والاستقرار في القارة الأفريقية. في الجانب الصحي، يتطلع الجانبان إلى تعزيز التعاون في المجال الصحي من خلال الإسراع في توقيع مذكرة تفاهم للتعاون في المجالات الصحية، ويؤكدان حرصهما على دعم المبادرات العالمية لمواجهة جائحة كورونا وأي صحة مستقبلية. التحديات والمخاطر. في الجانب الزراعي والبيئي، رحب الجانبان بتوسع القطاع الخاص في البلدين من خلال شراكات استثمارية في مختلف المجالات، بما في ذلك الزراعة والصناعات الغذائية، واستمرار التعاون بين البلدين في مجالات البيئة والزراعة. والأمن الغذائي. وأشاد الجانب الجنوب أفريقي بالمبادرتين اللتين تم إطلاقهما خلال رئاسة المملكة لمجموعة العشرين 2023 “المبادرة العالمية للحد من تدهور الأراضي وتعزيز الحفاظ على الموائل الأرضية، ومبادرة تسريع البحث والتطوير في مجال الشعاب المرجانية العالمية”. وفي مجال النقل أكد الجانبان على أهمية تعزيز التعاون في مجالات النقل البحري والجوي بما يحقق المصالح المشتركة بين البلدين. وفي المجال الثقافي، اتفق الجانبان على أهمية بحث سبل التعاون في المجالات الثقافية، مع السعي لتطوير الشراكات بين البلدين. وفي مجال السياحة، أكد الجانبان على أهمية رفع وتيرة التعاون في مجال السياحة، وتطوير الحركة السياحية بين البلدين الصديقين، وتعزيز العمل المشترك فيما يتعلق بالسياحة المستدامة التي تعود بالنفع على قطاع السياحة وتنميته. وفي مجال الدفاع، أكد الجانبان على التعاون العسكري بين البلدين في مختلف المجالات بما في ذلك الصناعات العسكرية. وفي المجال الأمني ​​، أكد الجانبان رغبتهما في رفع مستوى التعاون والتنسيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك مكافحة الجرائم بكافة أشكالها، وتبادل الخبرات والتدريب، والسعي لتعزيز ذلك من أجل تحقيق الأمن والسلطة. الاستقرار في البلدين الصديقين. دعم التعاون في مجالات الصحة والدفاع والثقافة