في لحظة حاسمة تتطلب قراراً عاجلاً بالخوض في مغامرة، قرر الشاب خالد العضياني أن يخاطر بحياته من أجل إنقاذ طفل سقط بعد ظهر يوم الجمعة الماضي في خزان الصرف الصحي “بيارة”، إثر إثر منزل في “بيارة”. هجرة خريمان الشغار، وتم نقله في سيارة إسعاف إلى مستشفى المذنب جنوب القصيم.

منظر لا ينسى

وقال في حديث العربية مع العضياني، إن مظهر الطفل والحالة التي كان في ذهنه لم تفوت لحظة، واللحظات الحاسمة التي كانت بين الحياة والموت.

وفي التفاصيل التي رواها، قال إن الطفل “غيث” كان يسير بجوار والدته أثناء خروجها لتفريغ نفايات المنزل، وذهب دون قصد للعب على غطاء خزان الصرف الصحي البالي، و سقطت على الفور في “البستان” ؛ كانت الأم تصرخ بعد أن سقط الطفل أكثر من 4 أمتار.

لحظات الشدة

وأضاف أنه سمع الأم تتوسل لإنقاذ طفلها “غيث” البالغ من العمر عامين، وشاهده يطفو على سطح الماء. وخاطر بحياته في محاولة لإنقاذ الطفل رغم خطورة الموقف. فأمسكه ورفعه إلى فمه، فأمسكه أبوه وإخوته وأخرجوه.

وتابع أنه قرر خوض مغامرة دون أن يشعر واستطاع سحب الطفل بعد أن ظن الجميع أن الطفل قد مات لأنه كان في غيبوبة كاملة.

غيبوبة كاملة

وتابع الشاب “وجدنا الطفل في غيبوبة كاملة، وأوضح أن شقيقه عبد الله طبق على الفور ما درسه في الكلية العسكرية للإنعاش القلبي الرئوي حتى عادت الحياة إليه.

تم نقل الطفل إلى مستشفى الولادة والأطفال ببريدة، وبقي تحت الملاحظة لمدة 3 أيام، وعاد إلى المنزل، وهو الآن يعاني من كسر في ضلعين فقط، وتم سحب المياه السامة من الرئة.

حظا طيبا وفقك الله

واختتم حديثه بالقول إنه يشعر بالسعادة والفخر لأنه استطاع إنقاذ الطفل، وأنه وجد كل الصلوات من والدته التي شكرته على إنقاذ حياة ابنها ودعت له النجاح.