أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبد العزيز أمير منطقة الجوف، أن منتجات المنطقة وصلت إلى درجة تنافسية عالية في الأسواق، وأن جودة ثمارها تفوق جميع الأصناف المستوردة في الأسواق المحلية، كمنطقة. هي سلة غذاء المملكة في كثير من المنتجات الزراعية. جاء ذلك خلال لقائه اليوم، مع عدد من المهتمين والمستثمرين في المجال الزراعي، في الاجتماع الخامس والعشرين لدورات (ليالي الجوف) التي يعقدها سموه مع أهالي المنطقة بشكل دوري، وعقد تحت عنوان “التربية الزراعية والبيئية” في مركز بسيطة بمحافظة طبرجل.

وأشار سموه إلى أن المنطقة تعتبر واحة خصبة للاستثمار في شجرة الزيتون المباركة، بعد أن أثبتت قدرتها على منافسة المنتجات العالمية، وحصولها على عدد من الجوائز العالمية في زيت الزيتون، ودخلت موسوعة جينيس. كتاب السجلات، ونعمل على توسيع هذا الاستثمار بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030. مما يحث على إيجاد فرص استثمارية غير نفطية، لافتاً إلى أن المنطقة تتميز بالعديد من المزايا الزراعية والبيئية، والتي لها دور كبير في تحقيقها. الأمن الغذائي والاكتفاء الزراعي، مما يساهم في تنمية الاقتصاد الوطني، حيث يمتلك الأرض الخصبة والمياه والجو المناسب لكثير من المحاصيل.

وأشاد سمو الأمير فيصل بن نواف بتخصص المنطقة وتميزها في المنتجات الزراعية بعد أن أنعم الله عليها بالخير والثروة، مؤكدا على أهمية الاهتمام بالزراعة للوصول إلى الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي، وعلى أن يراعي كل مزارع ما يلي يتوافق مع بيئة المنطقة في زراعة الأصناف التي تناسب بيئتنا، مقدمًا شكره للجميع، سائلاً الله أن يحفظ أمن المملكة وازدهارها وريادتها.

وتناول الاجتماع موضوع تنمية المنطقة التي تركز بشكل أساسي على محور الزراعة. كونه العنصر الأساسي في الميزة النسبية للمنطقة، ودور محمية الملك سلمان بن عبد العزيز الملكية في الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة للمحمية.

وتطرق الاجتماع إلى مبادرة جامعة الجوف في التثقيف الزراعي والبيئي والغذائي للمزارعين والمهتمين بالمنطقة، ودور وزارة الزراعة في تقديم خدمات الإرشاد والتدريب للمزارعين، وإبراز دور كبرى الشركات الزراعية في بيسيتا. في توعية صغار المزارعين وتوعيتهم بأهمية استخدام التقنيات الحديثة للإنتاج الزراعي ودور الجمعيات التعاونية في تحقيق التنمية الشاملة من خلال تحسين الوضع الاقتصادي والإنتاجية للمزارعين.

ثم استمع سموه إلى مداخلات المزارعين والمهتمين المشاركين في الاجتماع، الذين أكدوا تميز المنطقة في المبادرات التي يقودها سموه في كثير من جوانب الحياة. الأمر الذي كان له الأثر الأسمى عليهم، والحافز لبذل المزيد وفق الرؤية الطموحة للمملكة 2030.

يشار إلى أن اللقاء يأتي كامتداد لجلسات مبادرة ليالي الجوف التي انطلقت بتوجيهات سموه، وتهدف إلى مناقشة الموضوعات والقضايا، وطرح المبادرات التي تهم وتخدم أبناء الوطن. المنطقة.